"قصيدة الإنتفاضة.."
سامح أبوهنّود.."الأوزاعي"
ركضتُ إليك ِمن منفى
إلى منفى
ومن موتٍ إلى موتِ
أجرجر بعض أحلامي
أعانق في المدى جرحي
وأنشر في المدى صوتي
أفتّشُ عن بقايا الرّوح
في جسدي
وعن وجهٍ تجذّرَ في مخيّلتي
إلى الأبد.....
أفتش عن مرايا بعد لم تكسر
مرايا تعكس الذكرى
فوجهك كان ذاكرتي
وكان وجوه أصحابي
ومدرستي
وطفلا بعد لم يكبر...
وكان قطوف داليتي
وسوسنتي
وكان... وكان...
كان أنا...
*****
رسمتكِ في دمي قمراً
وفي عيني أشجاراً من الزيتون
والزّعتر
"ودلعونا"على شفتي ...
وعدت الآن
عدت الآن من موتي
ومن أحزان حاضرنا
وجئتُ إليك كي أغسل بطهرك
وجهي المغبر
بوحل بلادنا العشرون
أو أكثر
لأني لم أعد أهتم أو أذكر
سوى وجهك
فإن زادت وإن نقصت بعيري
كلها تجتر
وإن كثرت مشاربها
أو اختلفت مآربها
فنفس الوسمِ يجمعها
ونفس الشكل والتكوين والمظهر.......
*****
أعود إليك من منفاي
من موتي
ومن أوجاعِ ذاكرتي
أعود اليوم ملتحفا
دمي المسفوح والشوق
وممتطيا عذاباتي
وغصّةَ قلبي المذبوح
كي أسْــتَلّ سكّينا
تغلغل بين أحشائي
وعشّشَ في دمي والروح
لأدخل في مخاض الأرض في" غزة"
في "القدس فيك جباليا"
في "الأمعري في بيت لحم"
في جرزيم في عيبال في عسكر....
لعلي استوي حجرا
تعمد من معاناتي
لأغدو في أياديكم
وبين أكف أحبابي
قناديلاً
تلوح بليل حاضرنا
مناديلا
تلوح للغد الآتي
وقنبلة تقتل خوفنا فينا........
******
ففجّرْ أيها الطفلُ المقاوم عاريا
قلبك
وكن قدرا يلاحقهم
وكن غضبا سيسحقهم
وكن شررا سيحرقهم
وكن ما شئت
كن ما شئت أنت الآن
سيّدنا
وأنت الآن قائدنا
وحاضرنا وماضينا
فلوح كفّكَ الغضبى
وأسمع للورى صوتك
بأنك لم تعد تحلم
بأثواب مطرزة بقوس قزح
ولا بعرائس السكر
وأن الطفل _حتى الطفل_حين يثور في وطني
يضاهي جيش
بل أكثر.....!!
وأنك لم تعد تخشى
خيول الفرس والإفرنج
والتتر..
فأشْهِرْ للرّدى صدرك
فما عادت سيوفهم تجد سبلا
إلى جلدك.................
سامح أبوهنّود.."الأوزاعي"
ركضتُ إليك ِمن منفى
إلى منفى
ومن موتٍ إلى موتِ
أجرجر بعض أحلامي
أعانق في المدى جرحي
وأنشر في المدى صوتي
أفتّشُ عن بقايا الرّوح
في جسدي
وعن وجهٍ تجذّرَ في مخيّلتي
إلى الأبد.....
أفتش عن مرايا بعد لم تكسر
مرايا تعكس الذكرى
فوجهك كان ذاكرتي
وكان وجوه أصحابي
ومدرستي
وطفلا بعد لم يكبر...
وكان قطوف داليتي
وسوسنتي
وكان... وكان...
كان أنا...
*****
رسمتكِ في دمي قمراً
وفي عيني أشجاراً من الزيتون
والزّعتر
"ودلعونا"على شفتي ...
وعدت الآن
عدت الآن من موتي
ومن أحزان حاضرنا
وجئتُ إليك كي أغسل بطهرك
وجهي المغبر
بوحل بلادنا العشرون
أو أكثر
لأني لم أعد أهتم أو أذكر
سوى وجهك
فإن زادت وإن نقصت بعيري
كلها تجتر
وإن كثرت مشاربها
أو اختلفت مآربها
فنفس الوسمِ يجمعها
ونفس الشكل والتكوين والمظهر.......
*****
أعود إليك من منفاي
من موتي
ومن أوجاعِ ذاكرتي
أعود اليوم ملتحفا
دمي المسفوح والشوق
وممتطيا عذاباتي
وغصّةَ قلبي المذبوح
كي أسْــتَلّ سكّينا
تغلغل بين أحشائي
وعشّشَ في دمي والروح
لأدخل في مخاض الأرض في" غزة"
في "القدس فيك جباليا"
في "الأمعري في بيت لحم"
في جرزيم في عيبال في عسكر....
لعلي استوي حجرا
تعمد من معاناتي
لأغدو في أياديكم
وبين أكف أحبابي
قناديلاً
تلوح بليل حاضرنا
مناديلا
تلوح للغد الآتي
وقنبلة تقتل خوفنا فينا........
******
ففجّرْ أيها الطفلُ المقاوم عاريا
قلبك
وكن قدرا يلاحقهم
وكن غضبا سيسحقهم
وكن شررا سيحرقهم
وكن ما شئت
كن ما شئت أنت الآن
سيّدنا
وأنت الآن قائدنا
وحاضرنا وماضينا
فلوح كفّكَ الغضبى
وأسمع للورى صوتك
بأنك لم تعد تحلم
بأثواب مطرزة بقوس قزح
ولا بعرائس السكر
وأن الطفل _حتى الطفل_حين يثور في وطني
يضاهي جيش
بل أكثر.....!!
وأنك لم تعد تخشى
خيول الفرس والإفرنج
والتتر..
فأشْهِرْ للرّدى صدرك
فما عادت سيوفهم تجد سبلا
إلى جلدك.................