عاطفة المرأة
المرأة تبحث دائما عن الدفء والحنان؛ فقد خلقت من ضلع الرجل حتى تكون قريبة من قلبه وروحه وعطائه الذي يمده لها ولا ينتهي.
دموعها قد تذرف بدون سبب ، ولكن أحاسيسها التي تسكنها تجعلها حساسة ، وبكائها كالطفل لا ينتهي ؛ فيفهم منه بأنها كثيرة البكاء ، وأحيانا قد يصل ذلك إلى كره الرجل لدموعها ؛ ولكن لماذا يا آدم تلك الدموع ؟
الحقيقة تقول أن نصف دموع المرأة بسبب حبها لك ، وخاصة إذا كان مقابل اهتمامها وحبها لك الصد والتذمّــر ؛ أما النصف الآخر من دموعها ، تذرفه لحال قلبها ، فهي تبكي بكاء الطير ، عندما ترى ألم غيرها تبكي، حينما تصرخ في وجهها تبكي، تهب قلبها لك ولا تتلقى إلا الصد والإهمال من زوجها البخيل حتى بالعاطفة ؛ فهل تضمها وتمسح دمعتها أم أن تكبرك يمنعك من ذلك ؟
يا آدم .. إن لم تكن أنت ذلك القلب الحنون فمن تكون أنت ؟
فأنت لها ليس فقط الرجل ، أنت الحلم والعشق والحب ، وإن ذرفت دموعها فهي تريدك أنت حتى تكون بقربها.
لا تنشغل عنها حتى لا تحس أن الدنيا تأخذك منها ، ولا تنسى أنها تنتظر منك كلمة طيبة تكون دوائها وارتوائها ..
واعلم أن حواء تجن عندما ترى دموعك ؛ فمن سواها يحتوي دموعــك..
كذلك حواء ، فهي تبحث لحظة ضعفها عن بحر تستنشق منه الهواء ، فكن لها ذلك البحر ..
كن ذلك الرجل الذي يستطيع أن يشعر بدموع المرأة ؛ وذلك الصدر الحنون الذي تنسى همها عندما تتكئ عليه.
آدم :
أعلم أنك بحياة المرأة، تبقى كالشمس التي تنير سماءها، والقمر الذي ينير ليلها ..